سورة الحج - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الحج)


        


{يدعو لمَنْ ضرُّه أقرب من نفعه} ضرره بعبادته أقرب من نفعه، ولا نفع عنده، والعرب تقول لما لا يكون: هو بعيدٌ، والمعنى في هذا أنَّه يضرُّ ولا ينفع {لبئس المولى} الناصر {ولبئس العشير} الصَّاحب والخليط.


{مَنْ كان يظن أن لن ينصره الله} لن ينصر الله محمَّداً صلى الله عليه وسلم حتى يُظهره على الدِّين كلِّه فليمت غيظاً، وهو تفسير قوله: {فليمدد بسبب إلى السماء} أَيْ: فليشدد حبلاً في سقفه {ثمَّ ليقطع} أَيْ: ليَمُدَّ الحبل حتى ينقطع فيموت مختنقاً {فلينظر هل يُذْهِبَنَّ كيده ما يغيظ} غيظه.


{إنَّ الله يفصل بينهم يوم القيامة} أَيْ: يحكم ويقضي، بأن يدخل المؤمنين الجنَّة، وغيرهم من هؤلاء الفرق النَّار. {إنَّ الله على كلِّ شيء شهيد} يريد: إنَّ اللَّهَ عالمٌ بما في قلوبهم.
{ألم تر أنَّ الله يسجد له} يذلُّ له، وينقاد له {من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حقَّ عليه العذاب} وذلك أنَّ كلَّ شيءٍ منقادٌ لله عزَّ وجلَّ على ما خلقه، وعلى ما رزقه، وعلى ما أصحَّه وعلى ما أسقمه، فالبَرُّ والفاجر، والمؤمن والكافر في هذا سواءٌ {ومَنْ يهن الله} يذلَّه بالكفر {فما له من مكرم} أحدٌ يكرمه {إنَّ الله يفعل ما يشاء} يُهين من يشاء بالكفر، ويكرم مَنْ يشاء بالإِيمان.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6